توغل إسرائيلي غير مسبوق في غزة منذ السابع من أكتوبر

في ظل تحذيرات دولية من تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى خارج حدود الشرق الأوسط، وفشل المجتمع الدولي في التوصل إلى حلول لوقف العنف، تكثفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في خان يونس جنوب غزة، قتل 17 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وأصيب نحو 20 آخرين.

في تطور جديد، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن قواته البرية قامت بتوغل كبير نسبياً داخل قطاع غزة خلال الليل، واستهدفت مواقع حماس في العملية التي وصفتها بأنها أكبر من تلك التي نُفذت في السابق خلال الحرب التي دخلت الآن أسبوعها الثالث.

هذا وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الفلسطينيين، حيث اعتقلت فجر اليوم 7 مواطنين على الأقل في عدة مدن بالضفة والقدس، كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المغير، بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة واعتقلت 3 شبان بعد دهم منازلهم وتفتيشها. ومنذ اندلاع الغارات الإسرائيلية على غزة، شهدت الضفة توترات واشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

أتى ذلك، بعد أن وافقت إسرائيل على تأجيل الغزو البري للقطاع، وذلك بعد أن أفادت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ستنشر أنظمة دفاع جوي في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأميركية، وقد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من إسرائيل تأجيل عملية الاجتياح، إلا أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبه.

أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها لإسرائيل من أن إيران والجماعات المدعومة من طهران قد تستغل الصراع الحالي لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط من خلال مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.

أعرب المسؤولون الأميركيون أيضًا عن مخاوفهم من أن التوغل الإسرائيلي في غزة قد يدفع وكلاء إيران إلى تصعيد الصراع. وقد اندلع بالفعل صراع خارج الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الحالي، حيث قصفت طائرات حربية إسرائيلية بنية تحتية للجيش السوري أمس الأربعاء ردا على صواريخ أطلقت من سوريا، كما استهدفت مطار حلب السوري وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان.