مصر تتحرك لمنع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

أغلق القصف الإسرائيلي لمعبر رفح، المعبر الوحيد بين قطاع غزة ومصر، يوم الثلاثاء، ما أثار مخاوف من نزوح جماعي للفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
وقال مسؤولون في غزة ومصدران أمنيان مصريان إن مصر تتحرك لمنع حدوث ذلك، وأضاف المصدران الأمنيان أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يثير قلق القاهرة، التي دعت إسرائيل لفتح ممر آمن لخروج المدنيين من القطاع بدلا من تشجيعهم على الفرار نحو سيناء.
وفي وقت سابق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين “خطير للغاية” وله تداعيات قد تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها.
وذكر أن مصر تتواصل “مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فورى للعنف”.
من خلال تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يمكن استخلاص النقاط التالية:
- مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى، في إشارة واضحة إلى خطر دفع الفلسطينيين إلى سيناء.
- مصر تشدد الإجراءات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة، بما في ذلك إغلاق معبر رفح الحدودي.
- مصر تضغط على إسرائيل لمنع مزيد من التصعيد في القتال الحالي.
تشير هذه النقاط إلى أن مصر تسعى إلى لعب دور نشط في إنهاء الصراع الحالي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وتهدف مصر إلى منع تدفق الفلسطينيين إلى سيناء، حيث قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي المصري. كما تسعى مصر إلى الضغط على إسرائيل لوقف غاراتها الجوية على غزة، والتي تسببت في خسائر بشرية كبيرة.
تزايد حركة السفر عبر معبر رفح بين غزة ومصر، حيث غادر نحو 800 شخص غزة، ودخل نحو 500، لكن المعبر ظل مغلقا أمام حركة البضائع.
وفي مصر، اجتمع محافظ شمال سيناء مع السلطات المحلية لوضع خطة طوارئ لأي أزمات محتملة تنجم عن الأحداث في غزة. كما انتشرت سيارات الإسعاف في سيناء تحسبا لعمليات إجلاء محتملة.
ولم ترصد أي تقارير عن تجمعات كبيرة لفلسطينيين عند معبر رفح حتى الآن، باستثناء عمليات المغادرة المقررة حتى الثلاثاء.