قطع الانترنت لمنع الغش الدراسي وسخرية وانتقاد هذا القرار
قطع الانترنت بشكل مفاجئ ، في بلد يعاني مسبقا من ضعف الانترنت، حسب مواقع متخصصة، تلجأ السلطات الجزائرية إنقطاع الانترنت جزئيا خلال أوقات معينة من أيام امتحانات الثانوية العامة. فكيف استقبل الجزائريون هذا القرار؟ وما هو تأثيره؟
لليوم الثاني على التوالي، تشهد الجزائر قطع الانترنت جزئياً ، في محاولة لمنع محاولات الغش خلال امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا). وقد تعذر الدخول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما فيسبوك وتويتر وواتساب وانستغرام، حسب ما أكده موقع “نيت بلوكس” المتخصص في رصد حالة الانترنت.
ومن هنا نقل موقع بوابة إفريقيا الإخبارية أن قطع الانترنت سوف يستمر الي نهاية الشهر الجاري، وسيتم خلال هذه المدة إنقطاع الانترنت خلال الساعة الأولى من فترة كلّ امتحان صباحا ومساءً.
هذا وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى هذا الخيار، فقد دأبت عليه في السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد اكتشاف أن الانترنت سهلّ من مأمورية عدد من التلاميذ الذين يلجؤون للغش، إذ تمّ تسريب نماذج من الامتحانات منذ الدقائق الأولى لبدء الامتحانات، كما رُصدت عند بعض التلاميذ هواتف ذكية تتيح لهم التواصل مع من يمكنهم المساعدة خلال فترة الامتحان.
غير أن لجوء السلطات في الجزائر إلى قطع الانترنت يثير انتقادات واسعة، إذ كان الغش في الامتحانات منتشراً قبل مجيء عصر الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية، سواء في الجزائر أو في بلدان أخرى ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كانت السخرية كبيرة من القرار وتساءل مستخدم على تويتر: “ماهي الدولة الوحيدة في العالم التي تقطع عن شعبها الانترنت أيام امتحان البكالوريا؟”.
وقد أشار الإعلامي يوسف زغبة إلى محاولات الجزائريين البحث تعن الشبكات الافتراضية لدخول المواقع الممنوعة مؤقتاً ، غير أن هناك من أشار إلى تداعيات القرار على ناس آخرين، إذ نشر عدد من المستخدمين صورا للجزائرية ابتهال بزاح التي كانت ستشارك حسب كلامهم عن بعد في البطولة العالمية للحساب الذهني بألمانيا، ولم تتمكن من ذلك بعد إنقطاع الانترنت .
غير أن هناك من أشار إلى تداعيات قرار قطع الانترنت على ناس آخرين، إذ نشر عدد من المستخدمين صورا للجزائرية ابتهال بزاح التي كانت ستشارك حسب كلامهم عن بعد في البطولة العالمية للحساب الذهني بألمانيا، ولم تتمكن من ذلك بعد إنقطاع الانترنت.
وقد نشر الجزائريون عدة وسوم للاحتجاج على القرار، منها #معا_لتجريم_قطع_الانترنت، وكتب أيمن: “حجب الانترنت بهذه الطريقة، ولمدة تزيد عن 5 أيام هو إرجاع الجزائر 25 سنة للوراء وعزلها عن العالم و تدمير لسمعتها على مستوى الاتصالات والانترنت”.
غير أن هناك من رأى أن قطع الانترنت يمثل حلاً، وكتب أحمد راشدي: “إلى الذين يستهزؤون ويشتكون من قطع الأنترنت: هل تنتجون شيئا؟ هل تقدمون إضافة؟ هل لديكم استثمارات ستتوقف بقطع الانترنت؟ أم أن السبب عدم قدرتكم على الاستغناء عن تيكتوك و انستغرام و سنابشات ؟! لنكن موضوعيين قليلا .. إنقطاع الانترنت هو الحل لمواجهة الغش فآخر الدواء الكي”.