البورصة السعودية من خلالها فقد سجلت الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية ارتفاعا متواصلا في مكرراتها الربحية لتصل إلى 35.9 مرة بنهاية جلسة الأربعاء الماضي، بعد أن كانت 29.2 مرة بنهاية العام الماضي 2020، باستثناء الشركات الخاسرة، وذلك بحسب صحيفة الاقتصادية.
وايضا من خلال تداولات البورصة السعودية فقد سجلت 21% من الشركات المدرجة أي نحو 39 شركة من أصل 183 شركة متداولة “باستثناء الصناديق العقارية ريت” مكررات مرتفعة جدا تتجاوز 50 مرة، حسبما أفادت العربية نت ، ويجرى تداول 73 شركة بمكرر أقل من السوق، كذلك فإن 10% من الشركات تتداول دون مكرر 18 مرة.
ويأتي ارتفاع مكرر السوق بنهاية آخر جلسة تداول مدعوما بزيادة القيم السوقية للشركات المدرجة خلال الفترة الماضية، إذ سجلت أسهم عدة مستويات هي الأعلى فيما يزيد على خمسة أعوام، ليتزامن ذلك مع تراجع أرباح الشركات خلال العام الماضي 2020.
ومن ناحية المقابل، فان هناك نحو 31% من الشركات تتداول بمكررات “سالبة”، ويبلغ عددها نحو 57 شركة مدرجة في السوق الرئيسة، كونها سجلت صافي خسارة لإجمالي آخر أربعة فصول بنهاية الربع الرابع من 2020.
وقد سجلت الشركات المدرجة في البورصة السعودية تراجعا في أرباحها الصافية خلال العام الماضي 2020 بنحو 41% متأثرة بنتائج الربع الثاني بفعل جائحة “كورونا”، حيث تراجعت أرباح الربع الثاني بأكثر من 75%.
حيث قد تتداول سوق الأسهم السعودية منذ 2010 عند مكرر بين 15.3 مرة كأعلى متوسط و12.2 مرة كأدنى متوسط سنوي حتى نهاية 2017 ، لكن ارتفاع مكرر السوق استمر بعد هذه الفترة وخرج من النطاق، الذي كان يتداول عنده، لتنهي السوق 2019 عند مكرر 19.5 مرة.
وعلي حسب التحليل، فإن 12 قطاعا تتداول دون مكرر السوق فيما ثمانية قطاعات أخرى تتداول أعلى من مكرر السوق، ويعد قطاعا التأمين والبنوك أقل المكررات بين القطاعات، حيث يتداولان عند مكرر 19.9 و20.2 مرة على التوالي.
هذا وفي حين يتصدر قطاع “المواد الأساسية” المكررات المرتفعة عند مكرر 83 مرة، بضغط من مكررات البتروكيماويات المرتفعة، يليه قطاع “الخدمات الاستهلاكية” عند مكرر 39.1 مرة، ثم قطاع “الاستثمار والتمويل” عند 35.8 مرة.
وقد تم تتداول أسهم شركتين دون مكرر عشر مرات في البورصة السعودية ، وهي “عذيب للاتصالات” و”البحري”، وهي من ضمن 73 شركة تتداول دون مكرر السوق، في حين يجب لفت الانتباه إلى أن أرباح “عذيب” تتضمن أرباحا من عقد تسوية لمديونية سابقة.
حيث يعود أعلى مكرر بين الشركات المتداولة، إلى أسهم شركة سابك بمكرر تجاوز 4900 مرة، ثم العمران بمكرر يفوق 780 مرة، تلاه “العالمية للتأمين” وبمكرر يتجاوز 700 مرة.
ومكرر الأرباح “السعر للعائد”، هو حاصل قسمة سعر السهم على ربحيته، ويعني ذلك عدد الأعوام التي يحتاج إليها مالك السهم ليستعيد ما دفعه عند شراء هذا السهم، وعليه فكلما انخفض مكرر ربحية شركة فهو مؤشر إيجابي، في حين كلما ارتفع كان مؤشرا على تضخم سعر السهم، مقارنة بأرباحه.
و”مكرر الربحية” أحد المؤشرات المالية المهمة لتقييم وشراء الأسهم، إلا أن هناك عددا من المؤشرات الأخرى المهمة، التي لا يمكن الاستغناء عنها.
